نصائح للأمهات: كيفية التعامل مع فقدان الشهية عند الأطفال

by mohamed on Apr 24th, 2025 17:03 PM

تمر الأم الحامل بتجربة فريدة تتطلب اهتماماً كبيراً بصحتها ونمط حياتها، ويُعدّ الغذاء السليم من أهم الركائز التي تساهم في نجاح هذه الرحلة. فالتغذية الجيدة أثناء الحمل لا تلبّي فقط احتياجات الأم، بل تُعتبر الأساس في تكوين جنين سليم من الناحية الجسدية والعقلية.
في الأشهر الأولى من الحمل، يكون الجنين في مرحلة التكوين، لذا تحتاج الأم إلى كميات كافية من حمض الفوليك، وهو عنصر مهم يساهم في منع التشوهات الخلقية في الجهاز العصبي. كما يجب زيادة تناول الحديد، لتعويض ما تفقده الأم من دم خلال الحمل، وتفادي الإصابة بفقر الدم. الكالسيوم أيضاً ضروري لتكوين عظام الجنين، ويوجد في الحليب ومشتقاته، إضافة إلى أهمية فيتامين "د" الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم بكفاءة.
من الناحية العملية، من الأفضل للأم أن تعتمد على نظام غذائي متنوع، يشمل الخضروات الورقية، الفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة، البروتينات الحيوانية والنباتية، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات. كما يُنصح بتقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم لتقليل أعراض الغثيان وتحسين الهضم.
وبعد الولادة، يبدأ دور جديد في التغذية، وهو تغذية الطفل. حليب الأم يُعد الخيار الأفضل في الشهور الستة الأولى، إذ يمد الطفل بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها لنموه، كما يحتوي على أجسام مضادة تعزز مناعته وتحميه من الأمراض.
وبعد بلوغ الطفل الستة أشهر، تبدأ مرحلة إدخال الأطعمة التكميلية. يجب أن تكون هذه الأطعمة طبيعية، مطهية جيدًا، وخالية من المنكهات الصناعية والملح. يُمكن إدخال الخضار المهروس، الفواكه، والأرز المطبوخ تدريجيًا، مع الحرص على تقديم نوع واحد في كل مرة لمراقبة أي رد فعل تحسسي.
تغذية الطفل يجب أن تكون متوازنة وتراعي مراحل نموه، وأن تُقدَّم في جو هادئ ومحب، حيث تلعب العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها أثناء الطعام دورًا في تعزيز ارتباطه بعادات الأكل الصحية.

في المجمل، الاهتمام بتغذية الحامل وتغذية الطفل ليس فقط مسؤولية صحية، بل هو استثمار طويل الأمد في بناء جيل قوي وسليم وقادر على النمو والتطور بشكل صحي في كافة جوانب حياته
[color=#000000][size=2][font=Arial]https://usr7ti.com/category/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%84/[/font][/size][/color]